نظرة فابتسامة ... فسلام فكلام ... فدموع ... فلقاء ... ثم يحدث الحب ... هذا هو التصور الذي تخيله أمير الشعراء أحمد شوقي ... والتسلسل الذي يؤدي الى الحب ، ولكن تبقى أسئلة كثيرة شغلت بال العلماء ، فمثلا : لماذا نحب ؟ وكيف نحب ؟ ولماذا هو أو هي بالذات ؟ وما هو الحب أصلا ؟ كل تلك الأسئلة وغيرها ، مما يدور حول الحب في حياة الإنسان شغلت أذهان عدد كبير من العلماء ، وهم بالطبع يتناولون الجانب العلمي لما يحدث في جسم الإنسان خلال تلك العاطفة الجياشة.
ونحن اليوم ندرك تماماً أن كل عواطف الإنسان وانفعالاته ، إنما هي عملية كيميائية تحدث نتيجة لمنبه معين ، تنتج عنها موجات كهرومغناطيسية تؤدي إما الى التجاذب أو التنافر ، فمن خلال نظرة عين ... أو لمسة من نوع خاص تشعر بها اليد ، أو من رائحة عطر ذكية تخترق الأنف ، أو صوت ساحر يصل القلب من خلال الآذان ، من خلال ذلك أو غيره من الحواس ، تحدث للإنسان تغيرات كيميائية معينة تجعله يعيش وقتا سعيدا.
وتبدأ هذه التغيرات الكيميائية من المخ عندما تصل المنبهات من حواس الجسم المختلفة ، ثم تنتقل من خلال الأعصاب والقنوات العصبية لتصل الى أعضاء الجسم المختلفة من خلال الدم ، فدقات القلب السريعة ، واحمرار الوجه ، والعرق ، والاضطرابات ، وبرودة الأطراف ، وغير ذلك مما يحدث عندما يرى الحبيب حبيبته ، إنما هو في الحقيقة نتيجة لإفراز كيمياويات معينة نتيجة للحالة النفسية مثل نورإبينفرين ، ودوبامين ، وبعض الإمفيتامينات المنشطة ، ومن هنا جاء الاعتقاد بأن القلب هو مكان الحب أو السبب فيه ، ولكن حقيقة الأمر أنه عبارة عن مضخة وأن دقاته السريعة والمتوترة ما هي إلا رد فعل لهذه الكيمياويات التي يفرزها المخ.
أما الابتسامة أو السعادة الغامرة التي تجعل الإنسان يستريح عند لقاء الحبيب ... فإن كيمياء المخ أيضا هي المسؤولة عن ذلك ... فهي نتاج مادة تسمى فينيل إيثيل أمين ، وهي من المواد المنشطة من أبناء عمومة الأمفيتامينات ، وعندما تقابل شخصا حالة السعادة والانطلاق والنشاط . إلا أن هذه المواد لا يستمر إفرازها بنفس المعدلات العالية التي تفرز في بداية الحب ، وبالتالي فإن بعض العلماء يقول : إن الحب الرومانسي أو الجارف الملتهب قصير العمر ، والسبب أن هذه المادة ( فينيل إيثيل أمين ) مثلها مثل بقية الأمفيتامينات ، يبنى الجسم ضدها مقاومة مثلما يحدث في حالات الإدمان ، فبعد أن كان المزاج يتأثر بجرعة معينة نجد أنه مع مرور الوقت يحتاج الجسم إلى جرعة أكبر ، كي يحصل على نفس التأثير ، والشائع أن بعد مرور ثلاثة أو أربع سنوات من الحب الرومانسي يصاب الإنسان بالملل ، نتيجة نقص تأثير هذه المادة على المخ ، واحتياجه لكمية أكبر منها ، ولذلك يوصى العلماء بضرورة أن يحاول الحبيبان تجديد أواصر العلاقة والحب كلما شعرا بسحابة هذا الملل ، وذلك حتى يحفزا المخ على إنتاج هذه المواد الكيميائية بالكميات المطلوبة لعودة الحرارة إلى علاقة الحب.
ولعل حديث الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم يوضح هذا بقوله: "إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك فذلك يزيد الحب بينهما" . فالإحساس وحده ليس بكاف ، ولكن لا بد من الإفصاح عن العواطف ، لتجديد أواصر الحب بين الحبيبين.
ونحن اليوم ندرك تماماً أن كل عواطف الإنسان وانفعالاته ، إنما هي عملية كيميائية تحدث نتيجة لمنبه معين ، تنتج عنها موجات كهرومغناطيسية تؤدي إما الى التجاذب أو التنافر ، فمن خلال نظرة عين ... أو لمسة من نوع خاص تشعر بها اليد ، أو من رائحة عطر ذكية تخترق الأنف ، أو صوت ساحر يصل القلب من خلال الآذان ، من خلال ذلك أو غيره من الحواس ، تحدث للإنسان تغيرات كيميائية معينة تجعله يعيش وقتا سعيدا.
وتبدأ هذه التغيرات الكيميائية من المخ عندما تصل المنبهات من حواس الجسم المختلفة ، ثم تنتقل من خلال الأعصاب والقنوات العصبية لتصل الى أعضاء الجسم المختلفة من خلال الدم ، فدقات القلب السريعة ، واحمرار الوجه ، والعرق ، والاضطرابات ، وبرودة الأطراف ، وغير ذلك مما يحدث عندما يرى الحبيب حبيبته ، إنما هو في الحقيقة نتيجة لإفراز كيمياويات معينة نتيجة للحالة النفسية مثل نورإبينفرين ، ودوبامين ، وبعض الإمفيتامينات المنشطة ، ومن هنا جاء الاعتقاد بأن القلب هو مكان الحب أو السبب فيه ، ولكن حقيقة الأمر أنه عبارة عن مضخة وأن دقاته السريعة والمتوترة ما هي إلا رد فعل لهذه الكيمياويات التي يفرزها المخ.
أما الابتسامة أو السعادة الغامرة التي تجعل الإنسان يستريح عند لقاء الحبيب ... فإن كيمياء المخ أيضا هي المسؤولة عن ذلك ... فهي نتاج مادة تسمى فينيل إيثيل أمين ، وهي من المواد المنشطة من أبناء عمومة الأمفيتامينات ، وعندما تقابل شخصا حالة السعادة والانطلاق والنشاط . إلا أن هذه المواد لا يستمر إفرازها بنفس المعدلات العالية التي تفرز في بداية الحب ، وبالتالي فإن بعض العلماء يقول : إن الحب الرومانسي أو الجارف الملتهب قصير العمر ، والسبب أن هذه المادة ( فينيل إيثيل أمين ) مثلها مثل بقية الأمفيتامينات ، يبنى الجسم ضدها مقاومة مثلما يحدث في حالات الإدمان ، فبعد أن كان المزاج يتأثر بجرعة معينة نجد أنه مع مرور الوقت يحتاج الجسم إلى جرعة أكبر ، كي يحصل على نفس التأثير ، والشائع أن بعد مرور ثلاثة أو أربع سنوات من الحب الرومانسي يصاب الإنسان بالملل ، نتيجة نقص تأثير هذه المادة على المخ ، واحتياجه لكمية أكبر منها ، ولذلك يوصى العلماء بضرورة أن يحاول الحبيبان تجديد أواصر العلاقة والحب كلما شعرا بسحابة هذا الملل ، وذلك حتى يحفزا المخ على إنتاج هذه المواد الكيميائية بالكميات المطلوبة لعودة الحرارة إلى علاقة الحب.
ولعل حديث الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم يوضح هذا بقوله: "إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك فذلك يزيد الحب بينهما" . فالإحساس وحده ليس بكاف ، ولكن لا بد من الإفصاح عن العواطف ، لتجديد أواصر الحب بين الحبيبين.