الطفل..... إنسان
يسود الصمت لا يخدشه سوى همس دبيب خطواتي الهادئة فوق العشب أتوقف وألمس
وردة وحيدة شبه ميتة سألتها :لماذا أنت هكذا؟؟ قالت لي :أي أمل يصيبني وهؤلاء الأطفال لا ناصر لهم ولا سامع لصوتهم ....هل فهمتي؟؟
أجبتها بإستنكار : من بقصدك؟؟
قالت :أطفال فلسطين.....وعادت مكملة:هؤلاء ليسوا أطفال ....بل شيوخ ....لا أحد يفهمهم ولا أحد ينظر لهم.
أجبتها:إنسِ إذا الطفل نسى من هو ...
سرت ومن ثم رأيت الجبال تنهار والبحار تجف سألتهم :ما بكم؟
أجابوني :لماذا العالم مسح أطفال فلسطين من حساباتهم؟؟
سكتُ ومشيت وبدأت أتذمر ....
فيا ليت هناك أحدا يفكر أن يُنجي أطفال فلسطين من ما هم فيه كما الطبيعة اشتكت
فمن أملي أن يعلم الجميع معنى حرمان ذاك الطفل
هو ضياع الحب والحنان من محيطه
:::
من يصدق يا سادتي أن أنسى ذلك و أبدأ بتلوين الحياة بألوان قوس قزح وأن أمسح الظلام منها
وجعلت من يومنا يوم عيد لذلك الطفل وتمنيت لو أنه كل يوم......
ونحمل أعلام الحرية وننطلق بها في عنان السماء ونكتب بأقلامنا ما نريد دون حواجز ونصرخ الصرخة الأخيرة دون معوقات
سأنسى من قتل أهل بلدتي ومن هجّرني وسأوعده بعودتي إلى بلدتي .....
سأرسم البسمة وسألقي همي بعيدا عني ....
وسأوجه ندائي الأخير لبني الأرض
أنا طفلُ فلسطيني
بكل معاني الطفولة سأعيش
بالبراءة والأمل
سأعيش
لن أدمع ...لن أبكي
كفاني يا أحزان
ويا ليتكم تلبوا مطالبي
كإنسان